والسبب الثاني: غياب الحس النقدي لدى كثير من كُتَّاب التاريخ الأول ، فلا تكاد تجد في المؤرخين القدامى من يزيد على الحكاية والرواية ، فقد كان هذا سعيهم الأول ، ولعلهم أوكلوا النقد بالتصديق أو التكذيب إلى القارئ الذي غالبا ما يتيه بين آلاف الصفحات المسطرة. ولعل القراءة المجردة في "تاريخ الأمم والملوك" لابن جرير الطبري ، وفي "الإمامة والسياسة" المنسوب خطأ لابن قتيبة ، وفي "مروج الذهب" لعلي بن الحسين المسعودي ، وفي "تاريخ اليعقوبي" ، و"الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ، وفي "العقد الفريد" لابن عبد ربه ، وفي "تاريخ التمدن الإسلامي" لجرجي زيدان – لعل القراءة المجردة فيها توقف القارئ على الصورة الحقيقية لقدر التشويه الذي لحق بمصنفات التاريخ ومدوناته. وانظر للتوسع عن كتب التاريخ المشوهة كتاب "كتب حذر منها العلماء" للشيخ مشهور حسن سلمان ، الجزء الثاني. يقول ابن خلدون في "المقدمة" (ص/9-10): " وكثيرا ما وقع للمؤرخين والمفسرين وأئمة النقل من المغالط في الحكايات والوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثًّا أو سمينًا ، ولم يعرضوها على أصولها ، ولا قاسوها بأشباهها ، ولا سبروها بمعيار الحكمة والوقوف على طبائع الكائنات ، وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار ، فضلوا عن الحق ، وتاهوا في بيداء الوهم والغلط ، ولا سيما في إحصاء الأعداد من الأموال والعساكر إذا عرضت في الحكايات ، إذ هي مَظِنَّةُ الكذب ، ومَطِيَّةُ الهَذَر ، ولا بد من ردها إلى الأصول ، وعرضها على القواعد " انتهى.
كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري اهتم الكاتب الطبري في هذا الكتاب في أن يصف ما حل بالعالم من قبل الإسلام وحتى ظهر الإسلام وقارن بشكل واضح ما بين الظلام والنور أي ما بين الجاهلية الأولى وبعد الإسلام والنور الحق الذي اهتدي به الناس وقد فسر التاريخ بشكل رائع إلى أن سرد كل تاريخ الإسلام والإسلاميين إلى أن وقف به الحال إلى زمنه بما مر على الأمة الإسلامية من قبله من أمراء وملوك أعلوا من قيمة الإسلام والإسلاميين. كِتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير قد استطاع هذا الكاتب أن يجمع كل التاريخ الإسلامي من قبل البعثة وحتى نزول الوحي والرسالة وفترة التاريخ الإسلامي بوجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى بعد وفاته وسرد تولي الخلفاء الراشدين الحكم بشكل رائع وشيق فقد أطلق على هذا الكتاب لقب عمدة الكتب لما وصل إليه من معلومات قيمة ومن سرد شيق لأحداث الكتاب وكثير من العلماء اليوم من يستند إلى هذا الكتاب بشكل واضح لما فيه من توضيحات رائعة ومؤكدة بالفعل وبذل جهدا رائعا للوصول إلى هذه القيمة الرائعة حتى انتهى بما توقف به المطاف على عصره وزمنه من الأحداث الإسلامية للتاريخ الإسلامي.
956 كتب التاريخ الإسلامي: الأقسام الفرعية 956. 1 تاريخ مكة المكرمة 956.
هذا القسم يشمل العديد من الكتب المميزة التي تهتم بالتاريخ الإسلامي يمتد التاريخ الإسلامي على فترة زمنية طويلة تغطي معظم العصور الوسيطة على مساحة جغرافية واسعة ة.
دراسة التاريخ من الأمور الهامة التي ينبغي علينا فعلها. فمن لا يستفيد من ماضيه لا يعيش حاضره ولا يستعد لبناء مستقبله. كما أن التاريخ الإسلامي يحوي العديد من التجارب والأحداث، التي يجب علينا أن نستقي العبرة منها، ولكي يكون عندنا الوعي الكامل بكل ما حدث. فالاهتمام بكل ما حدث في التاريخ من أحداث وعبر يساعدنا على معرفة السقطات حتى نتجنب الوقوع فيها مرة أخرى، وكذلك يساعدنا على معرفة تاريخ الأمة النضب، لنتأسى بمن سبقونا ونسير على نهجهم. لذلك جمّعنا لك في هذا المقال أفضل 10 كتب التي تناولت التاريخ الإسلامي بالإضافة إلى رابط تحميل كل كتاب. أفضل كتب عن التاريخ الإسلام 1- كتاب "موسوعة الفتوحات الإسلامية": يتناول الكتاب العديد من الفتوحات الإسلامية التي قام بها المسلمون، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم. كتبها العلامة والمفكر الإسلامي المصري د. محمود شاكر، ونُشر عام 2002 م، ويضم 256 صفحة. يركز الكاتب د. محمود شاكر على الفتوحات التي قام بها المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرورًا بفتح مكة. ثم يذكر الفتوحات الأخرى التي قام بها المسلمون على مر العصور. فذكر فتح مصر وافريقية، والفتوح في بلاد الشام والعراق، وفتح الكثير من البلاد الإفريقية وفتح الأندلس ثم فتح القسطنطينية.
sinepage.com, 2024